الأربعاء، 28 مارس 2012

رحيل أبي .






كُل شيء أستطيع نسيآنه , أكتمهٌ في دآخلي و لآ أتحدث عنهَ
إلآ رحيلٌك يآ أبي . لم أستطع أبداً التأقلٌم معه "(
أشعٌر و كأنك هٌنآ معنآ في المنزل لم ترحل مثل أمي .
هذآ مآ كنتٌ أخشآه يومآ مآ . عندمآ عرفتٌ مآهيةة الرحيل الأبدي
خشيتُ أن أفقدك يَ أبي . كنتُ لآ أرتآح في نومي خشيةة فٌقدآنك "(
!

حتى عندمآ علمتٌ من أختي الصٌغرى برحيلك
تذكرتُ مآهو الرحيل الأبدي :( . . .
أقشعر جسمي و أخذتُ أجهشٌ بالبكآء
بكيتٌك يآ أبي و بكيتٌ عٌمر أمي الرآحل و أخي الذي توفي ليلة العيد
بكيتٌ أختي الصٌغرى و أنآ أشعٌر بأنهآ فقدتٌ وآلديهآ قبل أن تٌكمل
العشرينَ مثليّ تمآمآ .
بكيتُ نفسي لأني في حآجه لك كثيراَ يآ أبي .
بكيتٌ تلك الأشجآر التي لآ تعرفُ الآ يدك تُسقيهآ . .
و بكيتٌ السمآء التيَ ستفقدٌ دعآئكَ و أموآج البحر أيضآ بكيتٌهآ .
بكيتٌ تلك الشوآرع التي تمٌر بهآ فـ تفرحَ و تبتهجَ بقدومكَ .
و بكيتُ تلك الورود التي نقطٌفهآ معاً .

مآ يؤلم قلبي يآ أبي . . أنني في الليله التي قبل أن ترحل
كنتٌ أحكي لإحدى صديقآتي و أخبرهآ بإنك ستتأخر
في رحلةة العلآج . . و لم أعلم بأنك ستتأخر و تذهبٌ إلى السمآء !
و لن أرآك بعدهآ """"( كنتُ أجتهد في درآستي و أذآكر جيداً حتى عندمآ تعود أخبرك
بنجآحي المٌبهر الذي تعودتُ عليه دآئمآ .

كنتُ لآ أبكي كثيراً أتعلم لٍمآ !
لأنك قبل أن ترحل أخبرتنآ بأنك تمقتُ البكآء و تكرهٌ كثيراً
أن ترآ دموعي أنآ و أخوتي . كنتٌ تٌخبرنآ بأن الدعآء أفضل من ذلك بكثير .
حينمآ رحلت !
لمَ أبكي إلآ عندمآ علمتٌ بنبأ رحيلٌك "(
و بعدهآ قررتٌ عدم البكآء لأنك تمقتٌ ذلك و لأني أريد أن أفعل مآتٌحب دومآً ()
أجتهدت في درآستي أكثر لكي تكون أعمآلي كمآ تُحب أن ترى دآئمآ .

يآ أبــــيَ
لم أقبل رأسُك جيداً و لم أشتمٌ رآئحتُك جيداً قبل أن تٌسآفر
لم أكٌن أريد أن أشعٌرك بعظمة مرضٌك ذلك الذي أنهكَ كٌل مآبك !
يآ أبــــيَ 
أتعلم !! حتى بعد رحيلٌك أفعل تلك الأشيآء التي تٌحب
و أهتمٌ بكل شيء مثلمآ كٌنت تفعلٌ دآئمآ .
يآ أبــــيَ 
حقـــاً و صدقاً . . لمَ أشبع منكَ أبداً , و منَ حكآيآتٌك عن أمي الرآحلهَ :(
رحلت و لن يكونَ هٌنآك شخصاً مآ يٌحدثني عنكَ و عنَ أعمآلٌك
و عنَ كٌل شيء . .
كسرنيَ جداً رحيلٌك يآ أبي . و لم أعود مثلمآ كٌنت قبل . !

حقاً كآن رحيلكٌ الحدث الأعظم في حيآتيَ .

مرآم صآلح .

الثلاثاء، 27 مارس 2012

أكوآب الحٌزن .






تصطفُ أكوآب الحزن ,
وآحداَ تلوّ الأخر . من أرتشفهٌ  أولآ !

حُزني مختلف , يحب أن يأتيني بشكل مٌغآير كل ليله !
حتىّ أن يرتدي أجمل الحٌلل لكيّ يٌغيضنيّ قهراَ !
حُزني حينمآ أبكي هو من يكون ليّ وطنآ عندمآ أفقدُ الأخرونَ .
هوُ من يحملٌني للسمآء دونَ أن يملّ .
حُزني هو من يكون جليسيّ في ليلهّ ممٌطره .
أو في نهآر شآق !
حٌزني , هو من يكونَ موطنيّ . حينمآ عجزتُ أن أخذ
الجنسيهَ في موآطن الفرح :")



المصوره المبدعه / عآيشه يوسف
http://www.flickr.com/photos/aishahyousif/